أجمع العديد من أصحاب المحلات التجارية المختصة في بيع الألبسة الرياضية على عدم تزويدهم بالألبسة الرياضية من طرف “بيما“ المكلّف بصنعها، في حين أفاد البعض الآخر بأن “بيما“ “قامت بتوزيع عدد محدود من القمصان على ممثلي المؤسسة في الجزائر فقط“
وعبر هؤلاء عن تذمرهم من عدم توفر هذه السلعة، خاصة في ظل الطلب المتزايد عليها من طرف الشباب، تزامنا مع مباريات كأس أمم إفريقيا.
وأكد المتحدثون أن الأقمصة الخاصة بالفريق الوطني الموجودة في الأسواق مقلدة وأخرى محلية الصّنع، وتتراوح أسعارها بين 600 و2200 دج، حيث يجلب الباعة هذه السّلعة من المغرب وتحمل علامة “بيما“، في الوقت الذي تصل فيه أسعار الماركة الأصليّة ما بين 4900 و5400 دج.
وقال فريد، صاحب محل بالعاصمة، إنه يعمل في مجال بيع أقمصة الفريق الوطني منذ 2001، مشيرا إلى أنه وجد صعوبة هذا العام في التزوّد بأقمصة الفريق الوطني، التي تكفلت “بيما“ بتوفيرها لطرحها في الأسواق، وذلك لأنها مفقودة رغم كثرة الطّلب عليها.
وأضاف المتحدث أن المتعامل السابق مع الألبسة الرياضية “كوك سبورتيف“ أحسن بكثير من المتعامل الحالي “بيما“، لأن المتعامل السابق كان يوفّر السلعة بكمية كبيرة في السوق وبأسعار معقولة، على عكس المتعامل الحالي.
توجهنا إلى محل “بيما“، المتواجد في العاصمة، وأفاد لنا القائمون عليه بأنهم تلقوا 60 قميصا فقط من طرف الشركة الأم، وتم بيعها في ظرف قياسي بـ5400 دج، مشيرين إلى أنه من المفروض أن تجلب الشركة أقمصة الفريق الوطني في شهر فيفري المقبل، متسائلين عن سبب هذا النقص.
وفي محل آخر، تحدثنا إلى صاحبه محمد والذي صرح لنا بأن الأقمصة المتوفرة في محله، تلقى إقبالا مكثفا لدى الزبائن، بالرغم من أن القميص الموجود حاليا ليس من النوعية الجيدة، مضيفا أن سعره يصل إلى 1200دج، وأشار إلى أن الطلب يكثر على قميص زياني ومغني. توجهنا إلى محل كريم، ولم تختلف فيه أجواء الفرحة والحماس، فالكل كان متجمعا ليختار قميص لاعبه المفضل. قال كريم إنه منذ بداية التصفيات، التي شارك فيها الفريق الوطني، وهو يتاجر في الملابس الرياضية، كونها تلقى رواجا كبيرا من كلا الجنسين.
من جهة أخرى، أجمع كافة التجار الذين تحدثنا إليهم، أنهم في رحلة بحث عن أقمصة زياني ومغني ومطمور، لكثرة الطلب عليها، وهو نفس الحال بالنسبة للزبائن.