جمــــــــــــــــــــيلة
اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة
التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا
وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا
التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة
التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء المنتدى
أهــلا بك
جمــــــــــــــــــــيلة
اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة
التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا
وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا
التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة
التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء المنتدى
أهــلا بك
جمــــــــــــــــــــيلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمــــــــــــــــــــيلة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شريف ايمن عبد السميع
.
.
avatar


انثى
الابراج : الثور
عدد المساهمات 427
نقاط التفوق : 22355
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
العمل : جامعي
. : الجزائر

قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله Empty
مُساهمةموضوع: قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله   قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله Emptyالخميس أكتوبر 29, 2009 12:26 am

قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله 397690


احببت ان انقل لكم بعض الصور في اعجاز القران وقصصه

ارجو الاستفادة منها وارجو الدعاء لي وفق الله منتد جي سوفت لمنعة المسلمين

إخوة يوسف وعدد الكواكب
هل هناك إعجاز علمي في قصة سيدنا يوسف عليه السلام يتعلق بعدد الكواكب في المجموعة الشمسية؟ وهل صحيح أنه يوجد أحد عشر كوكباً فقط؟ ....

انتشرت في الآونة الأخيرة معجزة مزعومة عن عدد الكواكب في المجموعة الشمسية وأن القرآن قد أشار إليها في قوله تعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) [يوسف: 4]. فما هي حقيقة هذا الأمر؟
أقول يا إخوتي إن بعض الناس يتسرع في إطلاق كلمة "معجزة" على أي ظاهرة يراها أو يظنها، والمؤمن كيِّس فطِن وينبغي عليه أن يتثبَّت من صدق المعلومة قبل نشرها أو الاعتقاد بها. فالآية الكريمة ليس من الضروري أن تشير إلى عدد الكواكب في المجموعة الشمسية، فسيدنا يوسف رأى 11 كوكباً، والله تعالى لم يخبرنا أنه لا يوجد في مجموعتنا الشمسية إلا 11 كوكباً، بل هذه الكواكب هي رموز لإخوة سيدنا يوسف عليه السلام.
يقول أحد علماء الغرب الذين تعمقوا في دراسة الكون والمجرات، وبعد أن قام بدراسة إحصائية لعدد المجرات والنجوم في الكون، واحتمال وجود كواكب أخرى خارج المجموعة الشمسية: إن عدد الكواكب في الكون والتي تشبه الأرض يبلغ أكثر من عدد النجوم في مجرتنا، بل هناك آلاف البلايين وربما أكثر!!
ولذلك لا يمكن أن نحصر عدد الكواكب بأحد عشر كوكباً فقط، فعدد الكواكب التي تدور حول الشمس عشرة بما فيها الأرض، وإذا استثنينا الأرض نجدها تسعة، وربما يكشف العلماء عن كواكب أخرى في مجموعتنا الشمسية، لأننا لم نتمكن بعد من الخروج خارج حدود النظام الشمسي.
هذا هو النظام الشمسي الذي قدَّره الله لنا، ويتألف من الشمس وعشرة كواكب رئيسية بالإضافة إلى عدد من الأقمار تدور حولها، وكذلك آلاف الكويكبات الصغيرة، وملايين الحجارة التي تسبح حول الشمس بنظام محكم، فلا تصادم ولا خلل ولا مشاكل، بل نظام مقدَّر يدل على قدرة الخالق تبارك وتعالى.
ولذلك لا تزال معلوماتنا ضئيلة وحتى لو اكتشف العلماء أن عدد الكواكب في النظام الشمسي هو أحد عشر، فهذا لا يدعونا للقول إن القرآن حدد هذا العدد قبل أربعة عشر قرناً، بل ربما يكشف العلماء كواكب جديدة، ويمكن أن نقدم النصائح التالية:
1- إن الآية الكريمة (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا) لا تتحدث عن عدد الكواكب في المجموعة الشمسية، ولكن تتحدث عن عدد إخوة يوسف، والكوكب هو رمز في الحلم يرمز للأخ، أما العدد 11 فيرمز إلى عدد إخوة يوسف. والأحلام تأتي مرمزة أو مشفَّرة كما نعلم.
2- إن عدد الكواكب التي تدور حول الشمس مجهول وقد علمنا منه عشرة ولا يزال العلماء يكتشفون المزيد. وهناك بلايين الكواكب تنتشر في أرجاء الكون والعدد لا يقتصر على أحد عشر.
3- ينبغي التأكد من أي معلومة قبل بثها عبر الإنترنت استجابة لقول الحق تبارك وتعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [الأنبياء: 7]. ولذلك لا نريد أن يكون الإعجاز العلمي مدخلاً للمشككين والملحدين لنقد هذا الدين الحنيف.
ـــــــــــــ

البروج الكونية
ما هي حقيقة البروج الكونية؟ ماذا يقول علماء القرن الحادي والعشرين؟ وماذا يقول القرآن الذي نزل في القرن السابع الميلادي؟ لنقرأ ونـتأمل ونتدبر هذه الآيات العظيمة...



يقول تبارك وتعالى في محكم الذكر: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [غافر: 64]. سوف نعيش في رحاب هذه الآية الكريمة وما تحويه من معجزات كونية مبهرة، وهذه المعجزات أيها الأحبة لم تتضح إلا حديثاً جداً في القرن الحادي والعشرين، وقد أودع الله تبارك وتعالى هذه المعجزات في آيات كتابه لتكون دليلاً على صدق هذا الكتاب، والله تبارك وتعالى هو القائل: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53]. ولكن قبل ذلك دعونا نأخذ فكرة عن الكون، وما يحويه من بناء محكم ومجرات لا يعلم عددها إلا الله تعالى، وغبار كوني ودخان كوني ومادة مظلمة لا يعلم طبيعتها إلا الخالق تبارك وتعالى.
ففي البداية.. طالما نظر الناس إلى كوننا على أنه كون ثابت، وأن الأرض التي نعيش عليها هي في مركز الكون، وأن الشمس والقمر والكواكب والنجوم تدور حول هذه الأرض، وهكذا تصور العلماء الكون على أنه كون ثابت وأن الأرض تقع في مركز الكون وهي ثابتة لا تتحرك، وأن النجوم تدور حولها في أفلاكها.

عندما جاء العصر الحديث، اكتشف العلماء أن كل ما نراه من نجوم في السماء هو جزء ضئيل من مجرتنا درب التبانة. هذه النجوم التي نراها في السماء بالعين المجردة هي جزء من هذه المجرة والمجرة هي تجمع من النجوم يحوي مئات البلايين من النجوم. وبعد ذلك اخترع العلماء العدسات المقربة أو التلسكوبات فاستطاعوا أن ينظروا خارج مجرتنا، فرأوا أن الكون يزهر بالمجرات، وقدروا عدد هذه المجرات بأكثر من مائة ألف مليون مجرة كلها تسبح في هذا الكون الواسع بنظام دقيق.
ولكن في البداية ظن العلماء أن هنالك فضاءً كونياً كبيراً، واعتبروا أن المسافات التي بين النجوم والمجرات فارغة لا تحوي شيئاً ولذلك أطلقوا مصطلح Space أي "فضاء" ولكن بعد ذلك تبين لهم أن هذا الفضاء ليس فضاءً بكل معنى الكلمة، اكتشفوا وجود مادة مظلمة تملأ الكون، حتى إن بعض الحسابات تخبرنا بأن نسبة المادة المظلمة والطاقة المظلمة وهي مادة غير مرئية لا نراها ولا نعرف عنها شيئاً تشغل من الكون أكثر من 96 % والمادة المرئية والطاقة المرئية أيضاً الطاقة العادية يعني لا تشغل إلا أقل من 4 % من حجم هذا الكون.
لقد بدأ العلماء يكتشفون بنية معقدة لهذا الكون، فاكتشفوا بأن المجرات تتوضع على خيوط دقيقة وطويلة تشبه نسيج العنكبوت، واكتشفوا أيضاً أن المادة المظلمة تنتشر في كل مكان وتسيطر على توزع المجرات في الكون.
وبعد ذلك أدركوا أنه لا يوجد أي فراغ في هذا الكون فأطلقوا كلمة Buildingأي "بناء" على هذا الكون، وهذه الكلمة جديدة عليهم لأنهم رؤوا في هذا الكون بالفعل بناءً محكماً، ولكن هذه المعلومة ليست جديدة على كتاب الله تبارك وتعالى، فقد وصف الله عز وجل السماء في آيات القرآن بأنها بناء، لا توجد ولا آية واحدة تتحدث عن السماء وتصفها بأنها فضاء، لا.. إنما دائماً نجد القرآن يستخدم كلمة البناء، يقول تبارك وتعالى: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) [ ق: 6]، ويقول في آية أخرى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [البقرة: 21-22]، ويقول في آية أخرى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) أي بقوة (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47] هذه الآية تتحدث عن التوسع الكوني الذي ينادي به العلماء اليوم.
وفي آية أخرى يقول تبارك وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ) [غافر: 64]، ويقول أيضاً مقسِماً بالسماء: (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) [الشمس: 5]، وهكذا آيات كثيرة تأتي دائماً بصيغة البناء لتؤكد لنا أن الكون بناء، وهذا ما وجده العلماء يقيناً في القرن الحادي والعشرين.

وجد العلماء بأن الكون عبارة عن بناء محكم، ولذلك فالأبحاث الصادرة حديثاً، والتي ينال أصحابها الجوائز عليها، تهدف بالدرجة الأولى الأبحاث الكونية الحديثة إلى اكتشاف بنية الكون، تهدف إلى اكتشاف البناء الكوني. وهنا تتجلى معجزة القرآن، فالعلماء عندما أطلقوا على الكون اسم (فضاء) كانوا مخطئين، واليوم يعدلون عن هذه التسمية إلى ما هو أدق منها فيستخدمون كلمة (البناء) من أجل وصف الكون، ولكن هذه الكلمة موجودة منذ أكثر من أربعة عشر قرناً في كتاب الله تعالى تبارك وتعالى، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرآن الكريم دقيق من الناحية العلمية واللغوية، فجميع كلماته تأتي مناسبة تماماً للحقيقة الكونية التي يصفها.
ولكن.. ماذا يعني قوله تعالى (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا) ما معني كلمة (قَرَارًا)، وكيف نحسُّ بهذا القرار؟ إننا نعيش على هذه الكرة الأرضية، والله تبارك وتعالى زوّد هذه الأرض بحقل للجاذبية بحيث أنه يجذبنا إليها في كل لحظة، فنحس بالاستقرار


إن رواد الفضاء مجرد أن غادروا الغلاف الجوي، وارتفعوا خارج الأرض فإنهم على الفور يفقدون أوزانهم ويحس رائد الفضاء وكأنه يسبح في بحر عميق، فإذا أراد أن يأكل اضطرب لديه نظام الأكل، لأنه تعود على نظام الجاذبية الأرضية، وإذا أراد أن ينام لا يستطيع النوم لأنه ليس لديه أرض يستقر عليها وينام عليها، بل إنهم أحياناً يضعون نوابض على رؤوسهم ليضغطوا هذه الرؤوس فيحسّون بشيء من الثقل ليتمكنوا من النوم، وتضطرب لديهم الذاكرة، وتضطرب لديهم الدورة الدموية، ونظام عمل القلب يضطرب، وكثير من الأشياء.
كل هذه النعم لم نحس بها إلا بعد أن غادر رواد الفضاء وخرجوا خارج الأرض ووصفوا لنا ما يحسون به، وهناك علم قائم بذاته اليوم، يدرس المشاكل التي يسببها فقدان الجاذبية الأرضية، وهذا العلم يهتم بالدرجة الأولى برواد الفضاء، وبالناس الذين يمضون فترات طويلة سواء في الفضاء الخارجي أو في الغواصات في أعماق البحار.
ومن هنا ندرك أهمية هذه الجاذبية وأهمية هذا القرار وهذا الأمر لم يكن أحد يدركه في زمن نزول القرآن ولكن الله تبارك وتعالى ذكرنا بهذه النعمة فقال: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) [غافر: 64]. لو تأملنا جميع الأبحاث الكونية الصادرة حديثاً، نلاحظ أن هذه الأبحاث تؤكد أن الكون ليس فيه أي فراغ على الإطلاق، وهذا ما وصفته لنا الآية في قول الحق تبارك وتعالى: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ) [ ق: 6].

في البداية اعتقد علماء الفلك عندما رأوا فجوات في السماء أن الكون يحوي هذه الفجوات العميقة والضخمة جداً، فأطلقوا عليها اسم (الفجوات الكونية ) أو (الثقوب الكونية ) واعتبروا أنها عبارة عن فراغات لا يوجد فيها أي شيء، ولكن بعد أن اكتشفوا المادة المظلمة ماذا وجدوا؟ وجدوا أن هذه الفراغات ليست بفراغات حقيقة، إنما تحوي مادة مظلمة غير مرئية تساوي أضعاف ما يحويه الكون من المادة العادية المرئية، وهنا أيضاً يتجلى القسم الإلهي عندما قال تبارك وتعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ، وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ) [الحاقة: 39] إذاً هناك أشياء لا نبصرها وهي أعظم من الأشياء التي نبصرها.
البروج
إذا تأملنا هذه الآية الكريمة (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا ) [ ق: 6] نلاحظ أن الكون فعلاً فيه بناء هندسي رائع، فالعلماء بعدما اكتشفوا النسيج الكوني، يتحدثون عن (حُبُك) موجودة في هذا الكون، يتحدثون عن نسيج محكم يملأ هذا الكون، يتحدثون عن أعمدة كونية، حتى أنهم اكتشفوا منذ مدة جدران كونية كل جدار يبلغ طوله ملايين السنوات الضوئية، جدار مليء بالنجوم والمجرات (جدار كوني) وهنالك أعمدة كونية أيضاً، وهنالك جسور كونية، وهنا ربما نتذكر قول الحق تبارك وتعالى عندما قال عن نفسه: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ) [الفرقان: 61] فما هي البروج الكونية؟
لقد فسر بعض العلماء هذه الآية على أن البروج الكونية هي: النجوم التي تصطف بطريقة معينة توحي إليهم ببعض الحيوانات مثل الثور والعقرب والجدي وغير ذلك، فأطلقوا على هذه أسماء البروج وعددها اثنا عشر برجاً، ولكن تبين للعلماء بعدما اكتشفوا الكون وأسراره والأبعاد بين المجرات والنجوم: أن هذه النجوم التي تظهر لنا وكأنها على نفس المستوى، تبين أن هذه النجوم لا علاقة فيما بينها، قد يكون هنالك نجم نرى بجانبه نجماً آخر وقد يكون هذان النجمان بعيدين عن بعضهما جداً، وليس بينهما أي علاقة أو قوى جذب، إنما فقط الذي يصلنا هو الإشعاع، وقد يكون بعض هذه النجوم مات واختفى، وبعضها لا زال موجوداً، فجمعيها الله أعلم بمواقعها الحقيقية.
ولذلك عندما أقسم الله بالنجوم لم يقل: (فلا أقسم بالنجوم) (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ، إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ، فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) [الواقعة: 75-78]. إذاً النجوم التي اعتبرها العرب قديماً، وبعض الحضارات القديمة بروجاً، ليست هذه التي يتحدث عنها القرآن، فعندما قال الله تبارك وتعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا) لا يقصد هذه البروج التي لا يوجد أي صفة علمية لها، إنما يقصد الله تبارك وتعالى – والله أعلم – الأبنية الكونية وهي التي ما يتحدث عنها العلماء اليوم.
يتحدث العلماء اليوم عن جدار عظيم بطول 500 مليون سنة ضوئية، ويتحدثون عن جسور كونية هائلة تمتد لمئات الملايين وأحياناً لآلاف الملايين من السنوات الضوئية، ويتحدثون عن بناء كوني مبهر، فهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ) بل إن الله تبارك وتعالى أقسم بهذه السماء فقال: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ) [البروج: 1].
إن هذا البناء الكوني، وهذه الأبراج الكونية عظيمة جداً، ومع أن العلماء لا يتحدثون اليوم عن بناء متكامل (برج متكامل) إنما يتحدثون عن أعمدة، وجسور، وجدران، وقد يكتشفون حديثاً أو بعد مدة أن في الكون أبنية كل بناء يشبه البرج في بناءه وهندسته وارتفاعه، وسوف يكون بذلك القرآن أول كتاب يتحدث عن هذه الأبنية الكونية العظيمة في قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ).
اكتشف العلماء حديثاً بناء كونياً عظيماً يبلغ طوله 200 مليون سنة ضوئية، ويتألف هذا البناء الذي يدعى Lyman من عدة مجرات تصطف على خطوط تشبه البناء الهندسي الجميل، وبين هذه المجرات هناك فقاعات من الغاز الكوني يبلغ قطر كل منها بحدود 400 ألف سنة ضوئية، أي ضعفي طول مجرة الأندروميدا!
هذه الفقاعات تشكلت بنتيجة انفجار النجوم، ويقول العلماء إن هذه الفقاعات سوف تقوم بتشكيل نجوم أخرى لاحقاً. ويقول الباحث "رويسوكي ياماوتشي" من جامعة توهوكو إن أي جسم بهذا الحجم والكثافة هونادر الحصول حين تكوّن الكون في الماضي.
ويحاول العلماء اكتشاف المزيد من البنى الكونية، ولديهم إحساس بأن هذا الكون هو عبارة عن مجموعة من الأبنية الضخمة! إن هذا البناء تشكل بعد نشوء الكون بـ 2000 مليون سنة، وقد تم اكتشاف هذه البنية الضخمة بواسطة تلسكوبي سوبارو وكيك.

اكتشف علماء من أستراليا وتشيلي مجموعة مجرات جديدة تبعد بحدود 10800 مليون سنة ضوئية، ويقولون إن المجرات التي شاهدوها تمثل شكل الكون قبل 10800 مليون سنة، وكما نعلم فإن السنة الضوئية هي ما يقطعه الضوء في سنة كاملة، علماً بأن الضوء يسير بسرعة تقدر بـ 300 ألف كيلو متر في الثانية، وبالتالي يقطع في سنة واحدة 9.5 تريليون كيلو متر، أي أن السنة الضوئية هي 9.5 تريليون كيلو متر.
ما هو الهدف من ذكر هذه الحقائق الكونية؟
لماذا ذكر الله تبارك وتعالى حقيقة البناء الكوني: هل لمجرد حب المعرفة؟ أم هناك هدفاً عظيماً من وراء هذه الحقيقة؟ يقول تبارك وتعالى مذكراً عباده: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) تأملوا معي هذا الخطاب للناس جميعاً مهما كانت عقيدته أو لغته، الخطاب هنا ليس للمؤمنين فحسب بل يشمل الناس جميعاً: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [البقرة: 21]، والسؤال: ما هو الدليل على أن الله تعالى هو قائل هذه الكلمات؟
يأتيك الدليل مباشرة: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا)وبالفعل يقول العلماء إن الأرض ممهدة ومفروشة بطريقة دقيقة جداً تصلح للحياة بعكس القمر مثلاً، القمر غير صالح للحياة على الإطلاق بسبب الفوهات الكثيرة فيه، وبسبب الحفر والجبال والوديان والشقوق التي فيه. ثم يقول تبارك وتعالى في الآية التالية: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا) أي إذا كنتم في شك من هذا القرآن: (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) [البقرة: 22-23]، فهذه الحقائق الكونية التي أودعها الله في كتابه هي أصدق دليل في هذا العصر على صدق هذا الكتاب وأن الله تعالى قد رتبه بطريقة لا يمكن لأحد أن يأتي بمثلها.
وخلاصة القول:
ذكر القرآن حقيقة البناء الكوني الذي اكتشفه العلماء حديثاً، وذكر حقيقة الجاذبية الأرضية وفائدتها وأهميتها في استقرار البشر، وهي أمر لم يكتشف إلا في العصر الحديث، وذكر كذلك حقيقة البروج الكونية وهي ما يتحدث عنه العلماء اليوم، وأكد أنه لا فراغات أو فجوات أو فروج في السماء، وهو ما يؤكده العلماء اليوم... وهكذا حقائق لا تُحصى تأتي جميعها لتشهد على صدق هذا القرآن وصدق رسالة الإسلام.
ونقول لكل من لم يقتنع بعد بإعجاز القرآن العلمي: ماذا نسمي هذه الحقائق السابقة؟ هل نسميها إعجازاً أم أنها كلام عادي؟ عندما يصف القرآن السماء بكلمة (بناء) ويأتي العلماء في القرن الحادي والعشرين ليطلقوا الكلمة ذاتها على الكون أي كلمة Building أي (بناء)، ماذا نقول عن هذا التطابق الكامل؟ هل يمكن لإنسان عاقل أن يصدق أن هذا التطابق جاء بالمصادفة؟! إن هذا التطابق هو دليل مادي ملموس على أن القرآن نزل ليكون صالحاً لكل زمن ومكان، وهو صالح لعصرنا هذا ويخاطب علماء العصر بلغتهم: لغة الحقائق العلمية، فهل تقتنع معي يا صديقي الملحد بأن هذا القرآن هو الحق؟ إذاً استمع معي إلى هذا البيان الإلهي العظيم: (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ * وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ) [يونس: 37-41].
-----------------------

الشهاب الثاقب: آية من آيات الخالق عز وجل
نتأمل حقيقة من الحقائق الكونية ونحمد الله تعالى أن جعل الغلاف الجوي حافظاً لنا من هذه الشهب التي تضرب الأرض في كل ثانية، ومع ذلك لا نكاد نحس بها، لنتأمل....



يقول تعالى: (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ) [الصافات: 10]. لماذا سمَّى الله هذه الأجسام التي تخترق جو الأرض بالشهب الثاقبة، وماذا تثقب؟ وهل تتطابق هذه الصفة مع ما كشفه العلماء حديثاً من أسرار حول الشهب التي تخترق الغلاف الجوي وتحترق على حدوده؟
إن الإنسان العادي الذي يراقب السماء يرى جسماً يلمع فجأة في السماء ثم يختفي، وبالتالي لا يمكن له أن يصف هذا الجسم إلا إذا درسه دراسة علمية صحيحة. وحديثاً تبين للعلماء أن الشهب ما هي إلا حجارة تسبح في الفضاء فإذا ما اقتربت من الغلاف الجوي للأرض حاولت اختراقه ولكن الغلاف الجوي يتصدى لها ويحدث احتكاك كبير ينتهي بتبدد هذه الشُّهب واحتراقها كما يلي:
عندما يدخل النيزك غلافنا الجوي يخترق الهواء بسرعة عالية جداً وهذه السرعة كافية لتسخين الهواء لدرجات حرارة عالية وكافية لتبخير جزء من النيزك وبالتالي انتشار حرارة كبيرة نرى أثرها من خلال الومضة التي يصدرها النيزك قبل تفتته وتبدده وذوبانه.
كذلك كلمة (ثاقب) تشير إلى السرعة الهائلة التي يسير بها هذا الشهاب، وقد تبين بالفعل أن تسبح بسرعات كبيرة جداً في الفضاء. وتقول الدراسات إنه في كل يوم هناك 1000 طن من النيازك تسقط على الأرض ومعظمها بحجم ذرات الغبار
الشهاب الثاقب هو عبارة عن حجر مثل هذا يسير في الفضاء بسرعات هائلة وفجأة يقترب من الأرض ولكن الغلاف الجوي يكون له بالمرصاد، وتصوروا لو أن حجراً بهذا الحجم سقط على رؤوسنا فجأة ماذا ستكون النتيجة؟؟ ويؤكد العلماء إن معظم الأحجار التي تصطدم بالغلاف الجوي بحجم الحصى، وهو ما يسمى بالحاصب، فهل ندرك بعد هذه الحقائق معنى قوله تعالى: (أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ) [الملك: 17].
وهنا نود أن نقول إن صفة (ثاقب) التي أوردها القرآن قبل أربعة عشر قرناً، هي صحيحة جداً من الناحية العلمية، لأن السرعة التي يتحرك بها هذا الشهاب تكفي لثقب أي مادة مهما كانت صلبة!! وهذه المعلومة لم يكن أحد يعرفها زمن نزول القرآن. فلو فرضنا أن القرآن كلام بشر لكان الأجدر به أن يصف الشهب بالمضيئة وليس بالثاقبة!

ولو أن هذه الشهب هبطت على الأرض لأحرقتها، لأن الأرض تتعرض كل يوم لملايين الشهب، ولكن الله جعل السماء سقفاً محفوظاً ونحن غافلون ومعرضون عن هذه المعجزة المبهرة والآية العظيمة، ولذلك قال تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32].
إن هذه النيازك تسلك مسارات معقدة في الفضاء حول الشمس، وتسبح بنظام مذهل ولولا وجود هذا النظام ما بقينا على وجه الأرض حتى الآن! لأن الحجارة تحيط بنا من كل جانب، وتسبح حول الأرض ولكن الله تعالى يصرفها عنا، ويوجهها باتجاه الشياطين الذين يحاولون الخروج خارج الأرض للاطلاع على ما تحمله الملائكة من أخبار المستقبل.
وهنا يتجلى قول الله تعالى: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ) [الحجر: 16-17]. فهذه الآيات العظيمة تتطابق بشكل مذهل مع الحقائق العلمية، فالسماء تبدو لنا بواسطة المراصد العملاقة بألوان زاهية وكأن المجرات تزينها! والسماء تحوي بروجاً كونية مثل النسيج الكوني الذي يزين السماء وهو عبارة عن بلايين المجرات التي تصطف وفق مشهد مهيب وبديع يشهد على عظمة الخالق تبارك وتعالى. وقد حفظ الله هذه السماء بواسطة ملاين الشهب التي تصطدم يومياً مع غلاف الأرض (سماء الأرض) وتحترق وتحرق معها الشياطين الذين يحاولون الصعود خارج الأرض.
طبعاً نحن لم ندرك بعد حقيقة الشياطين علمياً ولكن قد يأتي ذلك اليوم عندما يكتشف العلماء أسراراً كونية جديدة تكشف عن حقيقة الجن والشياطين، ونحن كمؤمنين نؤمن بكل ما جاء في القرآن بغض النظر عن الدليل العلمي. ولكن الملحد يطلب دائماً الدليل العلمي، ولذلك أودع الله في كتابه هذه العجائب لتكون دليلاً على صدق كتاب الله، وحجّة على كل من ينكر صدق رسالة الإسلام، والله أعلم.
ـــــــــــــ



انفجار نجم في حافة الكون
في كل لحظة هناك انفجار لنجم يحدث في مكان ما من الكون، ولا يدركها العلماء إلا بعد مرور سنوات طويلة عليها، لنقرأ هذا الخبر العلمي والتعليق عليه. ....



في خبر علمي جديد ( حسب CNN ) فقد سجل انفجار ضخم لنجم كان في منتصف طريقه نحو حافة الكون، رقماً قياسيا من حيثإمكانية مشاهدة جسم بعيد من الأرض بالعين المجردة. والنجم الهرم، الذي كان ضمن مجرة غير معروفة، انفجر مُطلقاً حزماً من أشعة "غاما" على بعد 7.5 بليون سنة ضوئية من الأرض، ليبلغ سطوع الانفجار الأرض فجرالأربعاء.
فقد استطاع القمر الصناعي "سويفت" التابع لوكالة علوم الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" من رصد الأشعة الناتجة عن الانفجار، بينما قال أحد مديري الوكالة، نيلغيريلز: لم يصدف أن شاهدنا سابقا انفجارا بهذا السطوع ومن هذه المسافة. وأضاف أن مشاهدته بالعين المجردة كانت واضحة بشكل كافٍ، بينما لم يصل "ناسا" أيةتقارير عن احتمال ان يكون هواة الفلك ومراقبة المجرات، قد شاهدوا الانفجار الذي دامأقل من ساعة.

يقول عالم الفلك في جامعة بنسلفانيا ديفيد بوروز: إن اللافت في الحدث ليس حجمالانفجار إنما المسافة التي كان يتحرك بها النجم، مضيفاً أنه كان في منتصف الطريقإلى حافة الكون. وقد أوضح غيريلز أن النجم كان قبل انفجاره أكبر من كوكب الشمس بأربعينضعفاً، كما أن شدة الانفجار أدت إلى تبخر أي كوكب قريب منه.
وتجدر الإشارة إلى أن مسافة 7.5 بليون سنة ضوئية تفوق بكثير أبعد نجم أمكن مشاهدته بالعينالمجردة، والبالغ 2.5 مليون سنة ضوئية، علماً أن السنة الضوئية تبلغ 10 مليون مليون كيلو متر تقريباً.
ومن هذا الخبر العلمي يمكن أن نأخذ النتائج التالية:
1- إن الكون أكبر بكثير مما نتصور، وكلما تصور العلماء أنهم وصلوا إلى حافة الكون يكتشفون نجوماً جديدة تجعلهم يعتقدون أن الكون أكبر، ولذلك قال تعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [غافر: 57].
2- يقول العلماء إن هذا الانفجار وقع قبل بلايين السنين، ولم يصلنا ضوء الانفجار ولم نعلم به إلا مؤخراً، بل إن العلماء لا يمكنهم أن يعلموا أين يقع هذا النجم الآن! وهذا يؤكد أن المواقع الحقيقية للنجوم لا يعلمها إلا الله تعالى، ولذلك أقسم بها أن القرآن حق، يقول تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ) [الواقعة: 75-77].
3- لقد حدثنا الله عن حقيقة انهيار النجوم بل وأقسم بانهيار النجوم أن النبي على حق، ولم يكن أحد يعلم زمن نزول القرآن شيئاً عن انهيار النجوم، يقول تعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 1-4].
ولذلك يا أحبتي ينبغي علينا كمؤمنين أن نقرأ أي خبر علمي قراءة إيمانية، ونستفيد من هذه الأخبار في تطوير مداركنا وتوسيع فهمنا للكون، ليس من باب حب المعرفة، بل لأن الله تعالى أمرنا أن ندرس السماء والأرض ونتعمق في أسرار الكون لنزداد إيماناً ويقيناً، لأن الغرب لم يستفد شيئاً من هذه الحقائق ولن تغن عنه من الله شيئاً، لأن علومه قائمة على الإلحاد. ولذلك قال تعالى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) [يونس: 101].
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أولي الألباب الذين قال فيهم: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 190-191].
والنجم إذا هوى
سقوط نجم

------------------

بحث رائع: الدخان الكوني...
حقائق جديدة يكشفها لنا العلماء حول الدخان الكوني تأتي لتشهد على صدق هذا القرآن، وأن الكلمة التي اختارها القرآن للتعبير عن بداية خلق الكون دقيقة علمياً، بينما نجد العلماء يتخبطون في ذلك..



في هذا البحث تتجلى أمامنا معجزة حقيقية في كلمة واحدة هي كلمة (دُخان) الواردة في القرآن الكريم أثناء الحديث عن بداية خلق الكون. وعلى الرغم من اعتراض المشككين على هذه الكلمة بحجة أن العلماء يسمون السحب الكثيفة المنتشرة بين النجوم يسمونها بالغبار، وهذا هو المصطلح العلمي، إلا أن القرآن يثبت يوماً بعد يوم صدق كلماته ودقة تعابيره، وهذا ما سنراه رؤية يقينية بالصور الحقيقية بالمجهر الإلكتروني.

يقول تبارك وتعالى في كتابه المجيد متحدثاً عن بداية خلق هذا الكون، وكيف أن السماء كانت في بداية خلقها دخاناً، وأن الله تعالى فصل بين هذه السماوات إلى سبع سماوات، يقول تبارك وتعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ، فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 11-12]. هذا النص القرآني العظيم فيه عدة معجزات علمية لم تتجلى إلا حديثاً جداً.
فطالما نظر العلماء إلى الكون على أنه مليء بالغبار الكوني، وكانوا كلما اكتشفوا سحابة يقولون إن هذه السحابة أو هذه الغيمة تتألف من ذرات الغبار. ولكن بعدما تطورت معرفتهم بالكون واستطاعوا إحضار هذه الجزيئات التي كانوا يسمونها غباراً كونياً جاؤوا بها إلى الأرض وأخضعوها للتحليل المخبري، فماذا كانت النتيجة؟
يقول العالم الذي أشرف على هذا التحليل في مختبرات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا:
"إن هذه الجزيئات التي كنا نسميها غباراً كونياً لا تشبه الغبار أبداً، وإذا أردنا أن نصف بدقة فائقة هذه الجزيئات فإن أفضل كلمة هي كلمة (دخان) وباللغة الإنكليزية تعني Smoke

والعجيب أن هذه الكلمة (Smoke) يضعونها بين قوسين، لأنها كلمة جديدة عليهم ولكنها ليست بجديدة على كتاب الله تبارك وتعالى، كتاب العجائب الذي حدثنا عن هذا الأمر قبل أربعة عشر قرناً. ولذلك فإن الله تبارك وتعالى عندما حدثنا عن هذا الأمر حدثنا بكلمة دقيقة وهي الكلمة ذاتها التي يستخدمها العلماء اليوم للتعبير عن حقيقة هذا الدخان الكوني.
ويقول العلماء اليوم بالحرف الواحد:
إن انفجار السوبر نوفا (انفجار النجوم) والتي تبث كميات كبيرة من الدخان، تعطينا حلاً لسر من اسرار الكون ألا وهو وجود كميات ضخمة من الدخان الكوني في بدايات نشوء الكون.
إذاً العلماء يؤكدون أن الكون في بداياته كان مليئاً بالدخان!! أليس هذا ما يقوله القرآن في قوله تعالى (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ )؟!

طالما تحدث علماء الغرب عن "سحب من الغبار" منتشرة في هذا الكون الواسع، ولكنهم أخيراً بدأوا يعترفون أن هذه التسمية ليست دقيقة علمياً، بل إن كلمة "دخان" هي الأدق، ولذلك يقولون بعدما اكتشفوا الدخان المنبعث من انفجارات النجوم Smoking Supernovae :
"إن الغبار الكوني هو عبارة عن جزيئات دقيقة من المادة الصلبة تسبح في الفضاء بين النجوم. إنها ليست مثل الغبار الذي نراه في المنازل، بل شديدة الشبه بدخان السيجارة. إن وجود هذا الدخان الكوني حول النجوم الناشئة يساعدها على التشكل، كذلك الدخان الكوني هو حجر البناء للكواكب".
والآن لنتأمل بعض الصور الحقيقية لجزيئات الدخان الكوني، سواء التي التقطتها عدسات مرصد هابل الفضائي، أو التي خضعت للتحليل المباشر تحت المجهر الإلكتروني

هذا الدخان نتج عن انفجارات النجوم، وقد يكون نتج عن الانفجار الكوني الكبير في بداية الخلق، ويؤكد العلماء أن حجم السحب الدخانية قد يكون أكبر من حجم النجوم في الكون! وهي تسبح بشكل دائم، وهناك احتمال كبير أن يقترب هذا الدخان الكوني من رؤوسنا!!
أي أن العلماء لا يستبعدون أن تقترب منا سحابة دخانية تظلُّ الأرض بل وتخترق الغلاف الجوي! والعجيب أن القرآن قد أخبر عن حدوث هذا الأمر وهو من علامات الساعة، وأن الله سيكشف هذا الدخان ويمهل الناس لأن الناس وقتها سيلجأون إلى الله تعالى، يقول تعالى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ) [الدخان: 10-15].

-----------------------

بغير عمد ترونها
هل هناك أعمدة غير مرئية تربط أجزاء الكون وهو ما تحدثت عنه الآية الكريمة؟ وهل يمكن أن تكون هذه الأعمدة هي قوى الجاذبية؟ لنتأمل....



يقول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) [الرعد: 2]. وهنا أود أن أتوقف مع كلمة (عَمَدٍ) وهي الأعمدة التي تقوم عليها السماء، ولكن ما هي السماء؟ السماء هي كل شيء من فوقنا. وتمتد من الغلاف الجوي للأرض حتى آخر مجرة في الكون. والذي ينظر إلى السماء من خارج الكون يرى نسيجاً محكماً. هذا النسيج هو عبارة عن بناء لبناته هي المجرات!

فكلّ خيط من خيوطه يمتد لملايين السنوات الضوئية وتتوضع عليه مئات المجرات. وجميعها تقوم على قوى الجاذبية التي خلقها الله لضمان تماسك الكون، وعدم انهياره، ولذلك نجد في هذه الآية الكريمة معجزتين:
1- نفهم من هذه الآية أن الله تعالى خلق السماوات من غير أعمدة، وبالفعل فإن الذي ينظر إلى الكون من الخارج يرى كتلاً ضخمة من المجرات ترتبط وتتحرك بنظام وكأنها مجموعة واحدة، وهذه المجرات تم رفعها وتوضعها في أماكنها المخصصة لها من دون أعمدة، بل بمجموعة قوانين فيزيائية خلقها الله وسخرها لاستمرار الكون.
2- ويمكن أن فهم الآية بطريقة أخرى: أن هناك أعمدة ولكنها غير مرئية! ويكون معنى الآية "رفع السماوات بعَمَدٍ ولكن لا ترونها" وهنا وجه إعجازي أيضاً. فقوى الجاذبية التي لا نواها هي الأعمدة التي خلقها الله، ولولاها لما استمر الكون ولما توزعت المجرات بهذه الطريقة.
وسبحان الله! كيفما فهمنا الآية يبقى الإعجاز مستمراً، وهذا يدل على أن هذه الآية تنزيل من حكيم خبير: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) [هود: 1]. بينما نجد في الكتب التي كانت سائدة زمن نزول القرآن معلومات كونية خاطئة. فقد كان الاعتقاد السائد أن الأرض تقوم على سلحفاة أو حوت أو ثور... ولم يكن لأحد علم بوجود أعمدة غير مرئية تربط أجزاء الكون وهي قوى الجاذبية

-----------------



بناء السماء وزينتها: من معجزات الله في الكون
ما أكثر الحقائق الكونية التي جاء بها القرآن وأثبتها العلماء يقيناً في القرن العشرين والحادي والعشرين، وفيما يلي بعض الحقائق في بناء السماء والمادة المظلمة وغيرها...



ما أكثر الآيات التي تستحق التدبر والتفكر، وما أكثر المعجزات التي جاء بها القرآن لتكون دليلاً وشاهداً على عظمة هذا الكتاب، وأنه لا يناقض العلم أبداً. ففي زمن نزول القرآن ومنذ أول آية نزلت اعترض الكفار على هذا الكتاب! لقد اتهموا النبي عليه الصلاة والسلام بأنه هو من كتب القرآن، وقالوا: إن هذا القرآن هو أساطير الأولين، وأن هنالك أناساً علموا النبي صلى الله عليه وسلم كيف يكتب هذه الآيات.
ويصف لنا القرآن هذا الموقف بقول الحق تبارك وتعالى على لسان المشركين: (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) [الفرقان: 5]، وهنا نتساءل: كيف ردّ القرآن عليهم هذا القول؟ وكيف أقام عليهم الحجة، لقد أمر الله تبارك وتعالى نبيه أن يقول لهم (قل) يعني قل يا محمد: (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) [الفرقان: 6]، وكأن الله تبارك وتعالى يريد أن يخبرهم بأنهم إذا أرادوا أن يستيقنوا بصدق هذا القرآن لا بد لهم أن يدرسوا أسرار الكون، فإذا ما رأوا هذه الآيات الكونية ورأوا التطابق الكامل مع آيات القرآن فهذا يدل على أن القرآن كما قال الله تبارك وتعالى: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82].
فإذا ما وجدنا هذا الكتاب العظيم مطابقاً للعلم فهذا يعني أنه كتاب الله، وإذا ما وجدنا فيه التناقضات فهذا يعني أنه من عند غير الله، لأن الله تعالى الذي خلق الكون هو أعلم به وأعلم بخلقه ولا يمكن أن يخطئ المولى تبارك وتعالى ولكن البشر من الطبيعي أن تجد الخطأ في كتاباتهم.
وفي آية أخرى أنكر المشركون البعث يوم القيامة، وأنكروا عودتهم للحياة مرة أخرى يوم الحساب فقالوا: (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ) [ ق: 3]. أي لا يمكن أن نعود للحياة، فماذا خاطبهم الله تعالى؟ قال لهم: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) [ ق: 6]، والفرج كما يقول الإمام القرطبي في تفسيره هو الشق، وقال أيضاً ما لها من فروج أي ليس فيها تفاوت ولا اختلاف ولا فتوق، فهي بناء محكم.
عندما جاء القرن العشرين، رصد العلماء مساحة كبيرة من السماء فوجدوا أن هنالك عدداً كبيراً من المجرات تتوضع في هذا الكون ولكن هنالك فراغات كبيرة بينها، ووجدوا أن هنالك مناطق من السماء ليس فيها أي مادة، فقالوا إن في السماء فروجاً أي مناطق فارغة ليس فيها أي مادة أو أي مجرات أو أي غبار كوني أو أي شيء آخر. وهنا حدث تصادم (ظاهري) بين العلم والقرآن، كما زعم بعض المشككين في ذلك الوقت، فقد قالوا إن القرآن يقول عن السماء (وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) وها نحن نكشف هذه الفروج في السماء، فالسماء فيها فتحات، أو فيها مناطق فارغة وهذا يناقض القرآن، ولذلك فإن القرآن ليس كتاب الله تبارك وتعالى.
عندما نتأمل هذا القول نقول دائماً: أن القرآن هو الصحيح دائماً، مهما تطور العلم يبقى القرآن هو الأساس، وهذا ما حدث فعلاً أنه بعد تطور هذه العلوم بدأ العلماء يلاحظون أن حركة المجرات في الكون لا تتناسب مع حساباتهم، فالمجرة التي رصدوها مثلاً ينبغي أن تسير بسرعة معينة حسب بعدها والحسابات والمجرات المحيطة بها، ولكنهم وجدوا أن هنالك مادة تؤثر بشدة على هذه المجرات فأسموها "المادة المظلمة".

ولكن على الرغم من ذلك اعترض بعض المشككين وقالوا: إن نظرية المادة المظلمة هي مجرد نظرية، لم يتم إثباتها لأن العلماء يقولون إن هذه المادة لا يمكن أن ترى، ولا يعرفون ما هي طبيعتها فهي مادة مجهولة بالنسبة لهم، وقال هؤلاء المشككون: إن هذه مجرد نظريات..
ولكن وأخيراً وفي منتصف العام 2007 تمكن العلماء من التقاط صورة للكون وصوروا هذه المادة المظلمة. ويقول علماء وكالة ناسا الأمريكية للفضاء: إن هذه الحلقة من المادة المظلمة هي حلقة ضخمة جداً يبلغ طولها أو قطرها اثنان ونصف مليون سنة ضوئية ونحن نعلم أن الضوء يسير بسرعة 300 ألف كم في الثانية الواحدة، والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة عندما يسير بهذه السرعة الكبيرة 300 ألف كم في الثانية الواحدة. فتأملوا معي كم يقطع هذا الضوء خلال 2.5 مليون سنة، إنه يقطع مسافة هائلة جداً هذه مجرد حلقة صغيرة من المادة المظلمة كشفها العلماء وصوّروها بأجهزتهم حديثاً. وهنا تتجلى أمامنا حقيقة جديدة هي أن الكون عبارة عن بناء محكم، وأن الله تبارك وتعالى قد أحكم بناء هذا الكون ووزع المادة فيه بنظام دقيق جداً.

يقول العلماء إن معظم مادة الكون هي المادة المظلمة، وتشكل المادة المظلمة مع الطاقة المظلمة بحدود 96% أو أكثر بقليل، والمادة العادية التي نعرفها، مثل المجرات الدخان الكوني، الغبار الكوني، المذنبات، الكواكب، النجوم، هذه لا تشكل إلا أقل من 4 % ومعظمها لا يرى لأنها نجوم ومجرات بعيدة خافتة لا تكاد تُرى، ويقولون إن كل ما نراه من الكون هو أقل من 1 % ولذلك فإن الله عز وجل عندما أكد لهؤلاء المشككين أن هذا القرآن هو قول رسول كريم ماذا قال لهم؟ يقول تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) [الحاقة: 38-40] فالله تبارك وتعالى يستخدم آياته الكونية ويقسم بها على أن هذا القرآن هو كلام الله رسول كريم وليس قول بشر كما يدعي هؤلاء.
لقد حدثنا الله تبارك وتعالى عن السماء في كثير من آيات القرآن: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12]. ويقول أيضاَ: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 11]. ويقول أيضاً: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 12].
وهنا لاحظ العلماء حديثاً جداً أيضاً أن هذه المجرات متوضعة عبر المادة المظلمة التي لا ترى ولكنها مادة قوية وشديدة وتتحكم بتوزع المجرات في الكون، أي أن المادة المظلمة غير المرئية تتحكم بما هو مرئي في الكون، وهنا قد نجد إشارة إلى أن هذه المادة قد تكون هي السماء التي حدثنا الله عنها، لأن الله تبارك وتعالى يقول: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ) [الملك: 5]، والعلماء يقولون إن المادة المظلمة تملأ الكون، وهذه النجوم والمجرات والنجوم البعيدة اللامعة هي مثل المصابيح المعلقة، يسمونها في اللغة الإنكليزية Flash-Lights أي مصابيح كاشفة تكشف ما حولها من دخان وغبار وغير ذلك.
والشيء الآخر أنهم وجدوا طرقاً في هذه السماء، فقد وجدوا أن المادة المظلمة تنتشر على شكل طرق، أي أنها ليست مادة مسمطة أو كتلة واحدة، بل هي محبوكة على شكل طرق، أو على شكل نسيج، وهنا تتجلى معجزة القرآن أيضاً عندما حدثنا عن هذا الأمر فقال تبارك وتعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات: 7]وبعض المفسرين فسر هذه الآية بقوله: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) أي ذات الطرق، وفعلاً يقول العلماء وبالحرف الواحد: (إن المادة المظلمة تنتشر على شكل طرق تتخلق فيها المجرات وتجري أشبه بطرق سريعة في مدينة مزدحمة

ولذلك فإن هذه المادة المظلمة قد تكون هي السماء التي حدثنا عنها القرآن، والتي خاطب الله تبارك وتعالى بها الناس على لسان نبيه نوح عليه السلام عندما قال: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) [نوح: 15-16] فسيدنا نوح يحدثنا عن سبع سماوات، والقرآن دقيق في هذه الآية، عندما قال: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ) لأننا لا يمكن أن نرى هذه السماء رؤية مباشرة، إنما نستطيع أن نراها من خلال الحسابات والأرقام والأجهزة ونستطيع أن نعرف كيف تم بناؤها، كما قال تعالى: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا) تأملوا كلمة كيف، أي: أيها الإنسان ابحث في الكيفية التي تمت فيها بناء هذه السماء (كَيْفَ)، وهذا النداء الذي أطلقه القرآن قبل أربعة عشر قرناً يطبقه اليوم علماء الغرب وهم لم يقرؤوا القرآن.
ففي بحث علمي حديث لثلاثة من كبار الباحثين والذي نال جائزة (كارفورد) لعام 2005 وأطلقت هذا البحث الأكاديمية السويدية للعلوم يقول فيه الباحثون: (إن هذا الكون يظهر غنىً في البناء) أي ليس هو مجرد بناء، بل هو أكثر من بناء حتى، من الذرة إل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
habiba
المشرف العام
المشرف العام
avatar


عدد المساهمات 22
نقاط التفوق : 11583
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
. : الجزائر

قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله   قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله Emptyالخميس أكتوبر 29, 2009 12:45 am

اشكرك على الموضوع الجيد الدي طرحته وهو عن الاعجاز العلمي خصوصا اني من متتبعي مواضيع عن الاعجاز لعلمي فاشكرك مرة اخرى وجزاك الله عنا خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شريف ايمن عبد السميع
.
.
avatar


انثى
الابراج : الثور
عدد المساهمات 427
نقاط التفوق : 22355
تاريخ التسجيل : 15/10/2009
العمل : جامعي
. : الجزائر

قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله   قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله Emptyالخميس أكتوبر 29, 2009 1:46 am

لا شكر على واجب اختي هذا ديننا ولابد ان نهتب به ، ربنا يفوقنا ويهدينا الى الطريق المستقيم ، جزاكي الله خيرا ، مقبول مرورك

:(M): :(M):
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قال رسول الله _ص_ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه صدق رسول الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدعوة الى الله
» طريق القرآن .......
» فضل القرآن الكريم ...
» محبة الله والشوق للقائه
» هل تعلم اين تذهب روحك وانت نائم؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمــــــــــــــــــــيلة :: ٠•●¤ۣۜ๘(¯`☼ القسم الاسلامي ☼´¯)¤ۣۜ๘●•٠ :: ٠•●¤ۣۜ๘(¯`☼علوم القرآن ☼´¯)¤ۣۜ๘●•٠-
انتقل الى: