الالتهاب يقتل الرضع أحيانا
كشف بحث نشرته مجلة لانست الطبية في بريطانيا احتمال وجود علاقة بين إصابة بعض الرضع بالتهابات عادية ووفاتهم المفاجئة
ووجدت الدراسة التي أجريت على عينات من رضع توفوا لسبب غير مفهوم وجود قدرة أكبر لديهم على حمل بكتيريا ضارة
ويعتقد علماء أن سموما تفرزها البكتيريا قد تكون مؤثرة على تنفس الرضيع أو الإشارات العصبية في جسمه
وتحدث في بريطانيا وحدها نحو 250 حالة وفاة مفاجئة لرضع خلال العام، ورغم إمكانية تفسير بعض هذه الحالات بأنها قد تكون ناجمة
عن الإصابة بالتهاب أو أي عرض مرضي آخر كقصور في عمل القلب، بيد أن الغالبية العظمى منها تظل من دون تفسير
ويعتقد علماء أن هناك إجراءات يمكن للآباء القيام بها خلال العام لتقليل مخاطر الموت المفاجئ، كالامتناع عن التدخين خلال أو بعد الحمل
وجعل الطفل يستلقي على ظهره أثناء النوم، إلا أن الآلية التي تعمل بها هذه الإجراءات تظل مبهمة
ولا يثبت البحث الأخير مسؤولية البكتيريا عن أي من حالات الوفاة المفاجئة إلا أنها كما يقول الباحثون تشير إلى صلة الاثنين
وأخذ الباحثون عينات من 470 رضيعا توفوا فجأة، حاولوا فيها تحري وجود بكتيريا خاصة قادرة على إحداث ضرر في الجسم مثل
ستافيلوكوكاس أوراس إي كولاي
وكان سبب الموت معروفا في بعض الأحيان بأنه ناجم عن الإصابة بالتهابات أو لسبب لا علاقة له بالالتهاب كمرض في القلب أو التعرض
لحادث مثلا، أما البقية فلم يعرف سببها
ووجد أنه من بين الذين توفوا بسبب الإصابة بالتهاب بكتيري كان 24% من البكتيريا الموجودة في عيناتهم ضارة بالمقارنة بـ 11% فقط
من التي وجدت في المجموعة غير المعدية
غير أن النسبة تتغير في المجموعة «غير المفهومة السبب» فيصل الرقم إلى 19%، وإن 16% من البكتيريا الموجودة في هذه المجموعة
هي إي كولاي التي ذكرناها سابقا، مقارنة بنسبة 9% في المجموعة غير المعدية
ويقول نايجل كلاين أحد المساهمين في البحث إن هناك ثلاثة تفسيرات لهذا التفاوت في النسبة: المصادفة البحتة، أو وجود بكتيريا
بسبب لا علاقة له بالوفاة، أو زيادة مخاطر الوفاة المفاجئة للرضيع
وأضاف «نحن لا نعلم التفسير الأصح، وبالتأكيد لا يمكن أن نؤكد الآن بأن هذه البكتيريا تسبب الوفاة المفاجئة